1. صفحه نخست
  2. /
  3. أخبار و تقاریر
  4. /
  5. الأبحاث
  6. /
  7. خلاصة تحقيقات بين العلماء...

خلاصة تحقيقات بين العلماء حول القميص المعظم لسيد الشهداء عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحیم

«لیهلک من هلک عن بينة وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَة» (انفال. آيه42)

قميص حضرة سيّد الشهداء عليه السلام هو تحفة من الجنة وعطيّة من أعلى علّيين[1]، ميراث الأنبياء العظام[2]، وله ذات مشبّعة بالحزن وخلق على أساس الحكمة وخريطة الطريق.

القميص المذكور، بنظرة إلهية، نزل أولاً على حضرة آدم صفیّ الله[3]، ثم في أسفار مليئة بالمعاني أصبح سبباً في نجاة مائة وأربعة وعشرين ألف نبي إلهي[4]، وبعد أن وصل إلى يد أربعة عشر معصوماً -عليهم السلام- أرسل من قبل حضرة الصديقة الطاهرة عليها السلام إلى كربلاء، وفي يوم عاشوراء ارتداه حضرة سيد الشهداء عليه السلام[5]. وفي النهاية، مع اقتراب وقت الظهور، يظهر بيد حضرة بقية الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف مطالبًا بالحق والانتقام الدنيوي[6]، وفي يوم المحشر الأكبر تحضر حضرة الصديقة الطاهرة عليها السلام هذا القميص بين يدي الله مطالبة بالانتقام[7]. وهكذا يصبح هذا القميص حجّة ودليلاً بالغاً.

نعم، إنّ سيّد الشهداء عليه السلام، في زمن بلغ فيه التعدّي على كتاب الله والانحراف عن سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله قمّته، وحيث أصبحت الرسالة النبويّة غارقة في البدع، كان العالم بحاجة إلى سفينة نجاة ومصباح هداية. فقام الإمام عليه السلام بإحياء الشريعة النبويّة حياة خالدة، وبذل بدمه الطاهر النور الذي أخرج الأمّة الإسلاميّة من ظلمات الجهل إلى نور الهداية. وفي اللحظات الأخيرة من عاشوراء كشف ذلك الشمس المشرقة عن قميص النبوّة، التحفة الخاصّة التي أرسلتها الصدّيقة الطاهرة عليها السلام.
ذلك القميص الذي أوّلاً علّم الأنبياء الإلهيين دروس الصمود، وثانياً أبرموا به عهدهم الجماعي مع عاشوراء، وثالثاً أصبح بدوس خيل الطغاة الأمويّين[8] عليه وغارته[9] رمزاً لمحاولة القضاء على الرسالة النبويّة وحقانيّة علويّة على يد هؤلاء الظلمة. كما أنّ إصرار آل الله في الشام على استرداده يشير إلى أنّ هذا القميص هو وثيقة بصر للأجيال القادمة، تمامًا كما كان دم علي الأصغر عليه السلام يمكن اعتبار هذه الحجّة العظيمة [10] بداية لفكّ رموز قوّة مظلوميّة سيّد الشهداء عليه السلام يُعَدُّ ذلك قيام قائم آل محمد عجّ الله تعالی فرجه الشريف مصحوبًا بإظهاره، يُصبح رمزًا للشفاء والرحمة لأهل الحقّ ورمزًا للانتقام لأعداء الحقيقة، وكما ورد في وصيّة الصادق آل محمد عليه السلام يجب على الشيعة قبل الظهور أن يستمدّوا حياتهم من كربلاء [11]، وربما يمكن تقديم كربلاء، هذه الجغرافيا المفعمة بالحياة، للعالم مثل الأربعين الحسيني ونهضة الرضّع الحسينيين، مع رمزها الخاص، وإيصال صرخة مكافحة الظلم ومطالبة الحقّ لحضرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام إلى الجميع عليه السلام ويُهيّئ أرضية الظهور وتشكيل المجتمع العالمي المهدوي بذلك الرمز

أسئلة حول هذا القميص المعزّز:

_ ما هو اسم أو أسماء هذا القميص وسبب تسميته؟

هل كان القميص المذكور قديمًا وعديم القيمة؟ أم كان قديمًا وثمينًا؟

لماذا تم إرسال هذا القميص إلى كربلاء؟

لماذا ارتدى سيّد الشهداء عليه السلام القميص في اللحظات الأخيرة من يوم عاشوراء؟

لماذا مزّق الإمام عليه السلام القميص قبل شهادته؟

ما سبب غارة ذلك القميص وإصرار آل الله عليهم السلام على استرداده؟

لماذا وضع القميص على الضريح الشريف لحضرة الصدّيقة الطاهرة عليها السلام بعد العودة من الشام؟

كلمة أخيرة

في هذه المرحلة الحسّاسة من التاريخ، حيث يحرّك الشيطان، برموز مثل الصهيونية وغيرها، العالم ضدّ أعظم ثورة شيعية في تاريخ البشرية وضدّ أهدافها العظيمة التي تمهّد للظهور، فإنّ الشيعة بحاجة إلى تجهيز أنفسهم [12] ووضع استراتيجيات أصيلة. وإنّ رفع القميص الرمزي لسيّد الشهداء عليه السلام يُعدّ رسمًا لخريطة تستند إلى وثائق تاريخية يستطيع المثقّفون وعلماء الشيعة الاستفادة منها لتعزيز الفكر الشيعي ولتقديم عاشوراء للعالم بهذه الهوية والرمز السماوي. “ألا إنّ نصر الله قريب”. [13]

خادم المجمع العالمي لحضرة علي أصغر عليه السلام

داود منافی پور

[1]. …مُحَمَّدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ‏ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ عَنْ بِشْرِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ أَ تَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ ع قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ع لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ فَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَضُرَّهُ مَعَهُ حَرٌّ وَ لَا بَرْدٌ فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ[1] وَ عَلَّقَهُ عَلَى إِسْحَاقَ وَ عَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلَى يَعْقُوبَ فَلَمَّا وُلِدَ يُوسُفُ ع عَلَّقَهُ عَلَيْهِ فَكَانَ فِي عَضُدِهِ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ- إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ‏. فَهُوَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ‏ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِلَى مَنْ صَارَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ قَالَ إِلَى أَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ كُلُّ نَبِيٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَيْرَهُ فَقَدِ انْتَهَى إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه واله : كلينى، محمد بن يعقوب، الكافي (ط – الإسلامية) – تهران، چاپ: چهارم، 1407 ق /كمال الدين و تمام النعمة،شیخ صدوق، ج‏1،ص 143/ بحار الأنوار ج‏12، ص: 249

[2] همان / ثُمَّ قَالَ كُلُّ نَبِيٍّ وَرِثَ‏ عِلْماً أَوْ غَيْرَهُ- فَقَدِ انْتَهَى‏ إِلَى مُحَمَّدٍ ع وَ كَانَ يَعْقُوبُ بِفِلَسْطِينَ وَ فَصَلَتِ الْعِيرُ مِنْ مِصْرَ فَوَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ- وَ هُوَ مِنْ ذَلِكَ الْقَمِيصِ الَّذِي أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ نَحْنُ وَرَثَتُهُ ص : قمى، على بن ابراهيم، تفسير القمي- قم، چاپ: سوم، 1404ق

[3] فَقَبِلَ‏ اللَّهُ تَوْبَةَ آدَمَ ع بِذَلِكَ الْقَمِيصِ وَ رَدَّ خَاتَمَ سُلَيْمَانَ بِهِ وَ رَدَّ يُوسُفَ إِلَى يَعْقُوبَ بِهِ وَ نَجَّى يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ بِهِ وَ كَذَلِكَ سَائِرُ الْأَنْبِيَاءِ ع نَجَّاهُمْ مِنَ الْمِحَنِ بِهِ وَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْقَمِيصُ إِلَّا قَمِيصَ مُحَمَّدٍ ص./ الخصال،شیخ صدوق، ج‏2، ص: 483/ معاني الأخبار ؛شیخ صدوق، النص ؛ ص 308

[4] همان

[5]وقائع الشهور و الأيّام للبيرجندي: في وقائع اليوم العاشر من جمادى‏ الأولى: روي أن في هذا اليوم أعطت‏ الزهراء سلام اللّه عليها قميص‏ إبراهيم الخليل لزينب عليها السّلام و قالت: إذا طلبه منك أخوك الحسين، فاعلمي أنّه ضيفك ساعة؛ ثمّ يقتل بأشدّ الأحوال بيد أولاد الزنا : بحرانى اصفهانى، عبد الله بن نور الله، عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد – ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1413 ق : ج‏11-قسم-2-فاطمة س ؛ ص905

[6]. …ثُمَّ يَقُومُ الْمَهْدِيُّ سَمِيُّ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُ‏ رَسُولِ اللَّهِ …: مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوار (ط – بيروت) – بيروت، چاپ: دوم، 1403 ق. ج‏53 ؛ ص32/

حدثنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه عن أبيه عن يعقوب الجريمي عن أبي حبيش الهروي عن أبي عبد اللّه بن عبد الرزاق عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن أمير المؤمنين عليه السّلام‏ و ذكر خطبة طويلة جدا فيها علامات آخر الزمان، و إخبار بمغيبات كثيرة منها دولة بني أمية و بني العباس و أحوال الدجال و السفياني إلى أن قال: المهدي من ذريتي يظهر بين الركن و المقام، و عليه قميص إبراهيم… : شيخ حر عاملى، محمد بن حسن، إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات – بيروت، چاپ: اول، 1425 ق. ج‏5 ؛ ص217

[7] قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى‏ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَ نَكِّسُوا رُءُوسَكُمْ- حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ ص الصِّرَاطَ قَالَ فَتَغُضُّ الْخَلَائِقُ أَبْصَارَهُمْ فَتَأْتِي فَاطِمَةُ ع عَلَى نَجِيبٍ مِنْ نُجُبِ الْجَنَّةِ يُشَيِّعُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَتَقِفُ مَوْقِفاً شَرِيفاً مِنْ مَوَاقِفِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تَنْزِلُ عَنْ نَجِيبِهَا فَتَأْخُذُ قَمِيصَ‏ الْحُسَيْنِ‏ بْنِ عَلِيٍّ ع بِيَدِهَا مُضَمَّخاً بِدَمِهِ وَ تَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَمِيصُ وَلَدِي‏ وَ قَدْ عَلِمْتَ مَا صُنِعَ بِهِ- فَيَأْتِيهَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا فَاطِمَةُ لَكِ عِنْدِي الرِّضَا… : مفيد، محمد بن محمد، الأمالي (للمفيد) – قم، چاپ: اول، 1413ق. النص ؛ ص130

[8] ثم إنّ عمر بن سعد نادى في أصحابه: من ينتدب‏ للحسين‏ و يوطئه فرسه! فانتدب عشرة، منهم: اسحاق بن حيوة الحضرمي، و احبش بن مرثد الحضرمي فأتوا فداسوا الحسين [عليه السّلام‏] بخيولهم حتى رضّوا ظهره و صدره‏: ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ – ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417، ص258

[9] ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى سَلْبِ‏ الْحُسَيْنِ‏ ع فَأَخَذَ قَمِيصَهُ‏ إِسْحَاقُ بْنُ حَيْوَةَ الْحَضْرَمِيُّ : مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد – قم، چاپ: اول، 1413 ق. ج‏2 ؛ ص112

[10] خون از گلوي علي اصغر عليه السلام جاري شد و حسين بن علي عليه السلام از همين نقطه گسترش خود را شروع كرد. حسين بن علي عليه السلام در اينجا طومار حقّانيت خود را امضا كرد : رهبر معظم انقلاب، آفتاب در مصاف

[11] وَ لَيَكُونَنَ‏ لِشِيعَتِنَا فِيهَا حَيَاةٌ لِظُهُورِ قَائِمِنَا./ حلى، حسن بن سليمان بن محمد، مختصر البصائر – ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1421 ق: ص447 / خصيبى، حسين بن حمدان، الهداية الكبرى – بيروت، 1419 ق ص400

[12] وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ – سوره مبارکه الأنفال آیه ۶۰

[13] سوره مباركه بقره آيه 214