رسالة آية الله الأعرافي إلى الملتقى الثالث لنخباء منابر الشيعة

مدير الحوزات العلمية يرسل رسالة إلى الملتقى الثالث لنخباء منابر الشيعة

وفقًا لتقرير وكالة شفقنا، نص رسالة آية الله أعرافي هو كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحیم

و فَدَیْناهُ بِذِبْحٍ عَظِیمٍ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلی العظیم

إن وجود سيد الشهداء، سبط النبي الكريم للإسلام الإمام الحسين (عليه السلام)، هو شخصية سماوية قدمت بالتضحية والشجاعة، وفقًا للمبادئ الإسلامية والإنسانية، مقاومةً ونضالًا ضد ظلم وظالمي زمانها.

لقد أثر هذا الإمام العظيم في واقعة كربلاء المؤلمة على تاريخ البشرية بأكمله، وأظهر أن الإيمان والتضحية والشجاعة في الدفاع عن الحق والعدالة هي قيم ثمينة وحاسمة. ليس الشيعة فحسب، بل كل أحرار التاريخ أيضًا يعتبرون سيد الشهداء (عليه السلام) نموذجًا أخلاقيًا ومعراجًا لعشاق العدالة في العالم، ويعطون أهمية كبيرة لنشر الأخلاقيات والقيم الإنسانية التي وجهنا إليها الإمام الحسين (عليه السلام).

في هذا السياق، يُعتبر القميص المبارك لسيد الشهداء (عليه السلام) وثيقة ورمزًا كاملًا للدماء التي أريقت بشجاعة في يوم عاشوراء دفاعًا عن الإيمان بالمعبود، والثبات في طريق الحق والعدالة ومحاربة الظلم. إن دراسة هذا الموسوعة للثبات في هذا الوقت يمثل فرصة مناسبة لفحص عميق للثقافة والتاريخ لواقعة عاشوراء، دون أن يؤثر ذلك بأي شكل على وحدة المسلمين في العالم، والسعي للانتقام لهذا المظلوم التاريخي، ومن خلال ذلك إيصال المعارف والحقائق التي بذل ذلك الوجود النبيل روحه من أجلها إلى العالم.

أشكر جميع العلماء والشعراء ومرثيي الأئمة والكتاب والذاكرين والفنانين والمفكرين الذين ساهموا بأقلامهم وفنهم وكلامهم في تعميم هذا الرمز الموثوق للشيعة. وأطلب من المشاركين في الملتقى الثالث لنخباء منابر الشيعة، الذين اجتمعوا من جنسيات مختلفة في كربلاء المقدسة، الدعاء الطيب، وأتمنى في المستقبل القريب، مع ظهور المنتقم الموعود لآل الله (عليهم صلوات الله)، أن نجتمع مرة أخرى تحت هذه الراية، ونرفع قميص الحسين (عليه السلام) لنزيل الظلم والجور وعدم العدالة من جميع أنحاء العالم، ويذوق جميع المستضعفين في العالم، وخاصة الشعب المظلوم في غزة، طعم الحياة الحسينية الحلو.

“ألف خرقة غيرها الزمن، وما زال حديث القميص القديم لك قائمًا.”

طوبی لکم و حسن مآب

علیرضا اعرافی

مدير الحوزات العلمية في بلد الایران