الملتقى الدولي لنخباء منابر الشيعة صبيحة يوم الأربعاء الموافق 5 بهمن، أقيم الملتقى بحضور 850 شخصية من المدّاحين والشعراء والخطباء الدينيين ومسؤولي المجالس والمؤسسات الدينية، وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الإمام حسين عليه السلام وجامعة آزاد الإسلامية، وممثلي جامعة المصطفى (ص) في قم، والحوزة العلمية في قم، وجامعة الأديان والمذاهب، وجامعة القرآن والحديث، والحوزة العلمية في النجف، والعتبة العباسية، والحوزة العلمية للنساء في جميع أنحاء البلاد، وكلية دراسات العالم لقضايا فلسطين، والمجمع العالي للعلوم الإنسانية، ومركز أبحاث مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، والحركة الإسلامية في نيجيريا، والحزب الإسلامي في طاجيكستان، والمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، والحركة الإسلامية في البحرين، والاتحاد العالمي لعلماء بلتستان في باكستان، وجمعية علماء الهند، وغيرهم. وقد عُقد الملتقى في مشهد بقاعة القدس في الحرم المطهر للإمام الرضا عليه السلام
الكشف عن أبحاث استمرت 5 سنوات حول قميص الإمام الحسين عليه السلام يُعتبر الكشف عن الأبحاث التي استمرت 5 سنوات حول قميص الإمام الحسين عليه السلام من أبرز نقاط هذا الملتقى، حيث قدمها داود منافي بور، أمين عام المجمع العالمي للسيد علي الأصغر عليه السلام.
من بين المجموعات المشاركة في هذا الملتقى: أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) وجامعة آزاد الإسلامية، وممثلي جامعة المصطفى (ص) في قم، والحوزة العلمية في قم، وجامعة الأديان والمذاهب، وجامعة القرآن والحديث، والحوزة العلمية في النجف، والعتبة العباسية، والحوزة العلمية للنساء في جميع أنحاء البلاد، وكلية دراسات العالم لقضايا فلسطين، والمجمع العالي للعلوم الإنسانية، ومركز أبحاث مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، والحركة الإسلامية في نيجيريا، والحزب الإسلامي في طاجيكستان، والمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، والحركة الإسلامية في البحرين، والاتحاد العالمي لعلماء بلتستان في باكستان، وجمعية علماء الهند، وغيرهم
في بداية المراسم، تحدث السيد آقاسي زاده، مسؤول التنسيق في المجمع العالمي للسيد علي الأصغر (عليه السلام)، قائلاً: “هذا المجمع هو أول هيئة عالمية تقيم مراسم طفل الحسين (عليه السلام) في 7500 موقع في إيران و45 دولة حول العالم في أول جمعة من شهر محرم. هذه المراسم لها تاريخ يمتد إلى 20 عامًا، ونخطط للوصول إلى 25 ألف موقع حول العالم بحلول العام 25.”
بعد ذلك، ألقى الشاعر الديني حامد عسكري قصيدة من لسان السيدة رباب سلام الله عليها.
ثم تحدث داود منافي بور، رئيس المجمع العالمي للسيد علي الأصغر (عليه السلام) وأمين عام الملتقى الدولي لنخباء منابر الشيعة، عن إقامة حركة طفل الحسين (عليه السلام)، مشيرًا إلى أن هذه الحركة بدأت في أول جمعة من شهر محرم عام 1382، وأضاف: “لقد مر أكثر من 20 عامًا على بدء حركة طفل الحسين (عليه السلام)، والتي أضافت يومًا جديدًا إلى تاريخ التشيع.
وأضاف منافي بور: “اليوم، تعرف جميع المدارس أهمية الرمز في إظهار الأشياء المهمة. كربلاء هي قلب مذهبنا، لكننا كشيعة لا نمتلك رمزًا خاصًا بنا فيما يتعلق بواقعة عاشوراء. إذا تم طرح رمز اليوم في العالم، فسنرى تأثيره. قميص سيد الشهداء (عليه السلام) يعبر عن مظلومية هذا الإمام، ويمكن لهذا القميص أن يملأ الفراغ في رمز كربلاء لنا في العالم.”
وتابع منافي بور شرح أبحاثه حول قميص سيد الشهداء عليه السلام، قائلاً: “السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ستأخذ القميص الدامي لسيد الشهداء عليه السلام بيدها في يوم القيامة وتظهره للجميع في أكبر محكمة عدل إلهي، مما يجعل الجميع يتفكرون. ثم ستطلب من الله أن يحكم في هذه المظلومية. لماذا تفعل السيدة ذلك؟ هذا النقل ورد في أحاديث متواترة. قبل ثلاثة أيام من استشهاد السيدة فاطمة سلام الله عليها، أهدت هذا القميص إلى السيدة زينب سلام الله عليها لتقدمه إلى الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء.”
واستشهد منافي بور بأقوال الشيخ الصدوق حول القميص، مضيفًا: “طول هذا القميص من الياقوت، وطوقه من نور الرب. لم تُقبل توبة آدم إلا بهذا القميص، وعودة خاتم سليمان كانت بسبب التوسل بهذا القميص، وعودة يوسف إلى يعقوب كانت بسبب هذا القميص، ونجاة يونس من بطن الحوت كانت بسبب هذا القميص، وعبور موسى من النيل، ونجاة يوسف من البئر، ونجاة إبراهيم من النار كانت جميعها بسبب هذا القميص. كما أن 124 ألف نبي توسلوا بهذا القميص.”
وأضاف منافي بور: “لقد عانينا كثيرًا في إقامة المجمع العالمي للسيد علي الأصغر (عليه السلام) على مدى 20 عامًا. واتُهمنا بالبدعة حتى تمكنا أخيرًا من الخروج من الضغوط التي وُجهت إلينا بفضل رسالة قائد الثورة الإسلامية.”
وأشار إلى أن النجاح في أي مذهب يحتاج إلى رمز في اللحظات الحاسمة، مؤكدًا: “سنستعيد حقوق الشيعة المهدورة وحقوق المظلومين في العالم وحق الغدير الذي ضاع في السقيفة بسلاح السيد علي الأصغر (عليه السلام). التشيع بدون كربلاء هو جثة بلا روح. لكننا في هذا التشيع بحاجة إلى رمز، ويمكن لقميص الإمام الحسين (عليه السلام) أن يملأ هذا الفراغ.”
وتحدث منافي بور عن الأبحاث التي أُجريت حول قميص الإمام الحسين (عليه السلام)، قائلاً: “إذا كانت أبحاثنا حول قميص الإمام الحسين (عليه السلام) متينة، فإننا ندعو الجميع إلى الانضمام إلى مجال البحث لتكملتها وخلق أحداث جيدة في هذا الاتجاه.”
وتابع منافي بور حديثه عن تاريخ قميص الإمام الحسين (عليه السلام) منذ عهد النبي إبراهيم (عليه السلام) حتى وصوله إلى السيدة زينب (سلام الله عليها)، مشيرًا إلى أن ارتداء الإمام الحسين (عليه السلام) لهذا القميص قبل الخروج إلى الميدان وعودة القميص إلى أهل البيت (عليهم السلام) في الشام يثير تساؤلات في أذهان الجمهور.
واستشهد منافي بور بحديث للإمام علي (عليه السلام) يقول فيه: “قال الله لرسوله (ص): البس هذا القميص واخرج إلى الناس ودعهم إلى التوحيد.”
وأضاف منافي بور: “الإمام علي (عليه السلام) يقول في حديث آخر عن هذا القميص: ‘توسل يعقوب بهذا القميص ليرى يوسف، وتوسل يونس بهذا القميص لينجو من بطن الحوت، وتوسل سليمان بهذا القميص ليجد خاتمه.’ وفي النهاية، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): ‘لقد نجا الأنبياء بفضل هذا القميص، وتوسل به 124 ألف نبي.'”
وتابع: “بعد العديد من الأحداث، وصل هذا القميص إلى السيدة فاطمة (سلام الله عليها). عندما أُخذ الإمام علي (عليه السلام) مكبلاً إلى المسجد، قالت السيدة فاطمة (سلام الله عليها): ‘إذا لم تطلقوا سراحه، سألقي هذا القميص على رأسي وأدعو عليكم.’ وبذلك أنقذت الإمام علي (عليه السلام).”
وأضاف منافي بور: “هذا القميص تم تسليمه من السيدة فاطمة (سلام الله عليها) إلى السيدة زينب (سلام الله عليها)، وقالت لها: ‘ستمرين بحدث صعب، وعندما يطلب أخوك الحسين (عليه السلام) القميص، فاعلمي أن وقت شهادته قد حان.'”
وتابع: “بعد واقعة عاشوراء، رأت السيدة سكينة (سلام الله عليها) في المنام السيدة فاطمة (سلام الله عليها)، وشكت لها من الظلم. فظهرت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) بوجه باكٍ وأخرجت القميص الدامي للإمام الحسين (عليه السلام) من تحت عباءتها وقالت: ‘هذا القميص سيبقى معي حتى يوم القيامة.'”
وأضاف منافي بور: “هذا القميص موجود حاليًا مع الإمام المهدي (عجل الله فرجه). عندما يظهر منجي العالم، سيرتدي هذا القميص، وستنتشر رائحته في العالم. أحد علامات ظهور المنجي هو جريان الدم من هذا القميص.”
وفي ختام كلمته، طلب منافي بور من النخب الحاضرة البحث عن هذا القميص لتحويله إلى رمز للشيعة. وقال: “هذا القميص يمكن أن يكون أساسًا لحضارة توحيد الأديان، لكننا قصّرنا في هذا الجانب. الكوريون لديهم سطر واحد في تاريخهم عن جومونغ، لكنهم يصنعون مسلسلاً أسطوريًا عنه، بينما لا نفعل شيئًا عن عاشوراء وشخصيات مثل العباس (عليه السلام).”